العلاقةُ بينَ العملِ العاطفيِّ المأجورِ والإنهاكِ العاطفيّ (دراسةٌ ميدانيّةٌ على الممرّضاتِ العاملاتِ في المستشفياتِ الخاصّةِ في عمّان)

الملخص

هدفت الدراسةُ إلى تَعَرُّفِ العلاقةِ بين عمل الممرّضات العاطفيّ المأجور وإنهاكِهِنَّ العاطفيّ، وهدفت إلى الكشف عن العلاقة بين هذا العمل وكلٍّ منَ متغيّرات: "سِنِّ الممرّضة، وقسم عملِها، وحالتها الاجتماعيّة، ووقت مناوبتها، ورضاها عن مهنتها، ومنصبها الوظيفيّ". ولتحقيق الدراسة هذين الهدفين، طبّقت المنهجَ الوصفيَّ التحليليّ، واستخدمت مقياسَ العمل العاطفيّ المأجور (ELS) ومقياس الإنهاك العاطفيّ (EES) أداتين لجمع البيانات. وعليه، فقد تكوَّنَ مجتمعُها من (42) مستشفًى خاصًّا في العاصمة عمّان، واختيرت عينةٌ عشوائيّةٌ مُنْتَظَمَةٌ قوامُها (494)ممرّضة من خمس مستشفيات من أصل (3206) ممرّضة، وكشفت نتائجُ الدراسة عن وجود علاقة طرديّة بين العمل العاطفيّ المأجور والإنهاك العاطفيّ لدى الممرّضات، وعن وجود فروق دالّة إحصائيًّا في مستويات عملهنَّ تُعزى لمتغيّرات: السِّنّ، وقسم العمل، والرّضا عن مهنة التمريض، وجاءت أبعادُ هذا العمل حَسَبَ الترتيب الآتي: المدّة، والتَّكرار، والتنوُّع، والتمثيل العميق، والتمثيل السطحيّ، كما أظهرت النتائجُ أنّ الممرّضاتِ يعتمدنَ في ممارستهنَّ العملَ العاطفيَّ على التمثيل العميق، وبيّنت أنَّهُ على الرغم من تأثير عمل الممرّضات العاطفيّ السلبيّ المتمثِّلِ في الإنهاك العاطفيّ فإنّ له تأثيرًا إيجابيًّا في رضاهنَّ الوظيفيّ. وفي ضَوء النتائج، أوصت الدراسةُ بضرورة أن يُقَدِّمَ المسؤولونَ في المستشفيات إلى الممرّضات دعمًا عاطفيًّا ليتسنّى لهنَّ زيادة قدرتهنَّ على مُمارسة العمل العاطفيّ، وضرورة أن تُعقد لهنَّ دوراتٌ تدريبيّةٌ لزيادة وعيهنَّ بإسترتيجيات العمل العاطفيّ ولاستدعاء الاستجابة العاطفيّة المناسبة المطلوبة منهنَّ في أثناء تفاعلهنَّ معَ المرضى؛ لحمايتهنَّ منَ آثار العمل العاطفيِّ المأجور السلبيّة..