أثر الربيع العربي على قطاع السياحة في الأردن

Abstract

أثرت أحداث الربيع العربي في بعض الدول العربية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مختلف القطاعات الاقتصادية، ومنها قطاع السياحة في تلك البلدان وكذلك الدول المجاورة. وهدفت هذه الدراسة للتعرف إلى أثر أحداث الربيع العربي في القطاع السياحي الأردني على وجه الخصوص. وانطلقت الدراسة من افتراضين رئيسين: الأول، وجود علاقة بين ثورات الربيع العربي وتراجع قطاع السياحة في الأردن، أما الآخر، فينطلق من انتعاش قطاع السياحة في الأردن نتيجة لثورات الربيع العربي، بسبب استقرار البلد وأمنها. ولاختبار فرضيات الدراسة قام الباحثون بدراسة جانب الطلب (Demand side) وهم السياح من خلال تحليل بعض المؤشرات السياحية لبيانات وزارة السياحة والآثار الأردنية مثل أعداد السياح، جنسياتهم، عوائد السياحة، ومعابر دخول السياح. وقد توصلت الدراسة إلى اثبات الفرضية الأولى وهي وجود علاقة بين ثورات الربيع العربي وانعكاس حالة عدم الاستقرار في الدول المجاورة للأردن على تراجع القطاع السياحي الأردني خلال الفترة (2011-2014)، ثم عاد القطاع للتعافي بالتدريج، بسبب السياسات الحكومية التي سعت إلى الترويج عن استقرار البلد وأمنها، وهذا ما يثبت صحة الفرضية الثانية مع الزمن. وأوصت الدراسة بتوجيه البحث في المستقبل لدراسة العوامل الأخرى المؤثرة على القطاع السياحي والمتعلقة بجانب العرض ((Supply side مثل ضعف الخدمات السياحية، وكذلك دراسة التوجهات السياحية الجديدة وآليات التسويق التي تنتهجها الدولة ومخططاتها نحو انعاش قطاع السياحة في المملكة.