الطرق التقليدية والحديثة المستخدمة في تنظيف البقع من المخطوطات الأثرية: دراسة مقارنة

الملخص

تتعرض المخطوطات إلى كثير من العوامل البيئية المتلفة كالتلوث الجوى وما يحمله الهواء من جراثيم الفطريات وبويضات بعض الحشرات، هذه العوامل تتفاعل مع مكونات المخطوط لتسبب له مظاهر متنوعة من التلف مثل البقع اللونية الكيميائية والبيولوجية، وخاصة البقع الفطرية التي يكثر وجودها على صفحات المخطوطات الورقية. ونظراً لما ينتج عن استخدام المذيبات العضوية في إزالة البقع الفطرية من أضرارٍ لمكونات المخطوطات وسميتها، جاء التفكير في إزالة البقع الفطرية بشعاع الليزر، للحفاظ على الألياف السيليلوزيه سليمة، وتقليل أكسدة الألياف الورقية والقضاء على نشاط الفطر بعد المعالجة.( ) ويعد ليزر الياغYag laser) ) من أفضل أنواع الليزر المستخدمة في الترميم نظراً لتكلفته القليلة، وكفاءته العالية، وإمكانية ربط هذه التقنية بجهاز الحاسب الآلي ومعرفة البيانات اللازمة كاملة.( ) ولتقييم استخدام الليزر فى تنظيف البقع الفطرية على المخطوطات اتبعنا في البحث المنهج التجريبي على عينات ورقية مصنعة من خامات مختلفة، وتنمية بعض الفطريات التي تصيب المخطوطات الورقية، وعمل دراسة مقارنة بين الطرق الكيميائية المستخدمة في إزالة البقع الفطرية، وبين التنظيف باستخدام الليزر، وتأثيرها في خواص الورق الفيزيائية والكيميائية بهدف الوصول لأفضل طرق تنظيف المخطوطات مع الاستعانة بوسائل الفحص المختلفة مثل المجهر الإلكتروني الماسح (Scanning Electron Microscope)، ومجهر الاستريو Stereo Microscope)). واختتم البحث بمناقشة النتائج والتوصيات الخاصة باستخدام الليزر في تنظيف البقع الفطرية من المخطوطات.