توحيد المعنى الصرفيّ للصيغة الفعليّة المزيدة (استفعل)

الملخص

تتلخص مشكلة هذا البحث بتعديد المعاني الصرفيّة على الصيغة الفعليّة المزيدة(استفعل) وتكثيرها، فينطلق من فرَضٍ هو أنّ للصيغة معنى صرفيّا أساسيًّا واحدًا لا تعدوه، هو معنى الطلب، وما ذُكِر من معانٍ على كثرتها ما هي إلا وجوه وتمثّلات له، ومعنى الطلب له وجهان: الطلب بمعنى السؤال، نحو استفهم واستأذن واستجدى، والطلب بمعنى: الارتياد والالتماس والنزوع إلى الشيء ورومه. ولم يولِ القدماء والمحدثون كبير اهتمام للوجه الثاني من أوجه الطلب، وانصرف جُلُّ نظرهم إلى الوجه الأوّل، على الرغم من أنّ الوجه الثاني هو المستأثر بالصيغة. وقد استعرضتُ جميع المعاني التي ذكرها القدماء والمحدثون مبيّنًا وجه معنى الطلب فيها، ورادًّا المعاني المذكورة إليه، فهو أحق بها وأهلها، ثم حرّرت معنى الطلب وجلوته في هذه الصيغة.