المتنبي بين القرطاجني والثعالبي: دراسة نقدية

الملخص

بُنيت الدراسة على الموازنة بين ناقدين متأخرين؛ الأول: حازم القرطاجني من خلال كتابه (منهاج البلغاء وسراج الأدباء)، والآخر: أبو منصور الثعالبي من خلال كتابه (يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر). حيث قدمت الدراسة موازنة حول المتنبي وشعره عند كل منهما. وبينت أسلوب الطرح والتناول في الموازنة عند كليهما، فضلاً عن أدوات كل منهما، ومنهجه في كتابه. وفي أثناء ذلك تطرقت الدراسة أيضاً إلى قضايا وآراء ومصطلحات نقدية مهمة تبرز أهمية الناقدين، وتؤكد أهمية طرحهما في مجال تطوير النقد والناقد. الخلاصة: إنّ القرطاجني كان مثقفاً ثقافة عربية يونانية، جعلته قريباً من روح النقد. وبالرغم من الجانب التطبيقي الواضح في تناوله للمتنبي، إلا أن الطابع النظري (الابستمولوجي) ظلّ هو الغالب على منهجه. أما الثعالبي فكان مثقفاً ثقافة عربية تاريخية أصيلة، جعلته يتقمش ويستكشف ويتذوّق حتى يكشف الستار عن كثير من قضايا الأدب والنقد، لكنه كان بعد ذلك يختفي. وبذا، فقد قدم الناقدان مادة ثريّة للنقد، وحاولا الاقتراب من دور الناقد الحقيقي.