أثر نظريّة الاحتمالات في النّحو العربيّ - تطبيق على علامات الإعراب الأصليّة والفرعيّة-

المؤلفون

  • Haroun Al-Rabab’a جامعة البترا

الملخص

يقوم هذا البحث على فكرة استنطاق الكلمات اللغوية لمعرفة علامات الإعراب فيها، من خلال تقليب الكلمة الواحدة لمعرفة الاحتمالات الممكنة، واختيار ما يتناسب مع السّياق اللغوي منها؛ وتكون علامة الإعراب ما يتغيّر في سلسلة الاحتمالات؛ فمثلاً كلمة (الطّالبان) لها تقليبان مستخدمان: الطّالبان، والطّالبين، فالاختلاف بين الكلمتين يظهر في حرفي الألف في الأولى، والياء في الثّانية، ولمّا كان للاسم ثلاثة مواقع إعرابيّة، والاثنان لا تقبل القسمة على ثلاثة، كان لا بدّ من أن تكون إحدى العلامتين لموقع مستقلّ، والأخرى لموقعين، فكانت الألف علامة للرفع، والياء علامة للنصب والجرّ. وفي هذا البحث تطبيق عمليّ على جميع المُعربات بالعلامات الأصليّة والفرعيّة، من الأسماء والأفعال، فشمل بهذا: الأسماء الخمسة، والمثنّى، وجمع المذكّر السّالم، وجمع المؤنّث السّالم، والممنوع من الصّرف، والأفعال الخمسة، والمضارع المعتلّ الآخر. فضلاً عن الإعراب بالعلامات الأصليّة الظاهرة أو المقدّرة في الاسم، والفعل المضارع. والهدف من هذا الارتقاء بالطّالب من مستوى الحفظ المجرّد إلى مستوى الاستيعاب والفهم، فقد يخطئ الطّالب فيقول: "إن المثنّى يرفع بالواو، وجمع المؤنث السالم ينصب بالياء، و (رياحين) تنصب بالياء،..." هذا إن كان قد حفظ علامات الإعراب حفظاً. لكن إذا حاول استنطاق الكلمة وتقليبها فإنه سيعي أثر ما يقول فتنتفي مثل هذه الأخطاء؛ فالطّالبان عند تقليبها تصبح الطّالبَيْن، فليس ثمّة واو تغيّرت في كلتا الكلمتين أصلاً، بل الألف والياء، والطالبات لايمكن أن تصبح الطّالبيت، ورياحين لا يمكن أن تصبح رياحون... فعندما يقلّب الكلمة يعرف الاحتمالات الممكنة ويختار المناسب منها. ولا شكّ أنّ البحث في صورته الحاليّة لا يزال ضمن إطاره النّظريّ ولا نستطيع إدراجه في محاولات تيسير النّحو إلا بعد إخضاعه للتجريب الواقعيّ؛ ووضعه في إطاره الحقيقيّ ضمن الدّرس الدّلاليّ والنّقديّ؛ لأنه قد يتطلّب امتلاك الطّالب حصيلة معرفيّة نحويّة لا يستهان بها حتى يتمكن من استخدام المنطق الرّياضي في التّعامل مع النّحو. هذا، وقد انتظم البحث في توطئةٍ وأربعة مباحث، عرّفت في التّوطئة ببعض المصطلحات المستخدمة في البحث كالاحتمالات وتقليب الكلمة، وعرضت لبعض الدّراسات السّابقة التي كانت تدور في فَلَك الفكر الرّياضيّ عند النّحاة. وجاءت المباحث الثّلاثة الأولى لعرض التّفكير الرّياضيّ عند العلماء المسلمين عامّة، واللّغويّين خاصّة، والنّحاة بشكل أخص. في حين أفردت المبحث الرابع لأثر الاحتمالات في معرفة علامات الإعراب موضوعِ هذا البحث، وناقشت فيه جميعَ المُعربات بشكلٍ مفصّل. واللهَ أسألُ أن يبارك في هذا العمل، وأن يكتب له القبول، وينفع به، وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

التنزيلات

منشور

2016-05-18

كيفية الاقتباس

Al-Rabab’a, H. (2016). أثر نظريّة الاحتمالات في النّحو العربيّ - تطبيق على علامات الإعراب الأصليّة والفرعيّة-. Dirasat: Human and Social Sciences, 43. استرجع في من http://archives.ju.edu.jo/index.php/hum/article/view/6206

إصدار

القسم

Articles