تحليل الخطاب الشعري (قصيدة إرم ذات العماد- للسياب - نموذجا)

Authors

  • Mahmoud Al-Hawawsheh

Abstract

التحليل النصي للخطاب ليس منفلتا من العقال إلى العشوائية الذاتية في استكناه المضمون، وليس للمتلقي أن يؤوله كما شاء، وأن يسبغ عليه المعاني كما يرى، بعيدا عن معطيات النص المعجمية، والتركيبية، والمجازية، والبعد المعرفي لدى المتلقي، وهذا ما أخذنا به النص أولا، وإن عجز هذا المستوى من التحليل عن البيان – وقلما يعجز- فلك أن تنتقل إلى مستوى ثان يتعلق بالبعد المعرفي والثقافي للمحتوى، وهو يعبر عن التصور المعرفي للكاتب، ومن هنا دخل تحليل النص إلى عالم الأسطورة وما تمدنا به من دلالات، سهلت فهم النص وربط خيوطه وفك مغاليقه، وثمة بعد ثالث يتعلق بمستوى مرجعية الخطاب المعرفية، وبيئة الشاعر أو الكاتب، فظروف السياب الاجتماعية بكل أبعادها تمد المحلل بخيوط تربط البعد الأول من التحليل بالثاني، فالنص وحدة متكاملة. والوصول إلى آخر بعدين من التحليل مرهون بما يوفره النص من إشارات، تقود القارئ أو المحلل والمؤول خارج النص، لتبقى معطيات النص الداخلية والخارجية مترابطة، لا انقطاع فيها، فلا اعتباطية في التحليل النصي؛ وإلا أصبح النص نصا آخر لا علاقة له بالنص الأصلي، وهنا ندخل في مجال الإنتاج الأدبي البكر. وفي ضوء ما سبق فقد تم التركيز على المعطى الأول من التحليل، غير أن البنيات الثقافية داخل النص أجبرت على ولوج عالم الأسطورة لفهم العلاقات الدلالية داخل النص، وأحوج التحليل إلى اللجوء إلى المكون الاجتماعي والبيئي للشاعر، لربط الخيوط اللغوية والمجازية مع المكون الثقافي والمعرفي إلى جانب الاجتماعي، فانتظمت الوجهة الدلالية للنص من أوله إلى آخره.

Published

2021-06-16

How to Cite

Al-Hawawsheh, M. (2021). تحليل الخطاب الشعري (قصيدة إرم ذات العماد- للسياب - نموذجا). Dirasat: Human and Social Sciences, 45(2). Retrieved from http://archives.ju.edu.jo/index.php/hum/article/view/12109

Issue

Section

Articles