وجهات نظر طلبة الجامعة بطرق تقييم التعلم الممارسة والمتوقعة: تطوير أداة ومسح وطني

الملخص

يعتبر التقويم الفعال أحد الركائز الأساسية اللازمة لتحقيق نتائج التعلم المرجوة، ويمكن أن يكون له تأثيرات جوهرية على أداء الطلبة، وتحفيزهم، واستعدادهم للاستفادة من التجربة التعليمية؛ وعليه فإنه من المهم معرفة ماهية إدراك الطلبة لأساليب التقويم التي يخضعون لها، وما التوقعات لديهم حول ما يجب تطبيقه منها. وعلى الرغم من أهمية البحث في هذا المجال لدعم العملية التعليمية وتطويرها فإنه لا توجد في المنطقة العربية بشكل عام، والأردن بشكل خاص، أي دراسات حتى الآن بحثت في وجهات نظر طلبة الجامعات فيما يتعلق بأساليب التقويم المستخدمة؛ لذلك هدفت الدراسة إلى تطوير وتكييف أداة لقياس طرق التقويم الجامعي، ووصف وجهات نظر الطلبة حول طرق التقويم الأربعة الملاحظة والمتوقعة (الواقعي، التكويني، التشخيصي، النهائي أو الختامي)، إضافة إلى اختبار الاختلافات بين وجهات نظر الطلبة فيما يتعلق بطرق التقويم الملاحظة والمتوقعة، واختبار الاختلافات في وجهات نظر الطلبة فيما يتعلق بأساليب التقويم الملاحظة بناءً على جنسهم، ومجالهم الأكاديمي، ومستواهم الدراسي، تم إجراء مسح مقطعي وصفي وجمع عينة عشوائية طبقية مكونة من(1155) طالبًا وطالبة، تم اتباع سلسلة من الخطوات المنهجية لتطوير وفحص الأداة التي تم تطويرها لقياس طرق التقويم الجامعي، وتم استخدام التحليل العاملي الاستكشافي لفحص بناء الأداة وفقراتها، أشارت النتائج إلى أن طريقة التقويم الأكثر استخدامًا في المرحلة الجامعية هي الطريقة الختامية، تليها الطرق التكوينية، والتشخيصية، والواقعية على التوالي، وكانت درجات التقويم التكوينية والتشخيصية والختامية المتوقعة أعلى بكثير من نظيرتها من الدرجات الملاحظة وبفارق ذو دلالة إحصائية، وقد سجلت الإناث درجات أعلى بشكل ملحوظ في التقويم الواقعي والتكويني والتشخيصي مقارنةً مع الذكور، في حين أظهرت النتائج عدم وجود اختلاف كبير بين الجنسين فيما يتعلق بالتقويم الختامي، كما كانت درجات طلبة الكليات العلمية أعلى بكثير في التقويم الواقعي مقارنةً من نظرائهم في العلوم الإنسانية، بينما كانت النتيجة عكسية في التقويم التكويني، كذلك كانت درجات طلبة الماجستير أعلى بكثير من طلبة البكالوريوس في التقويم الواقعي والتكويني والتشخيصي، بينما لم يتم تُظهر النتائج أي اختلاف فيما يتعلق بالتقويم الختامي. إن نتائج الدراسة مجتمعة تُظهر أن هناك حاجة لتصميم برامج تدريبية متخصصة للهيئة التدريسية في الجامعات في الأردن حول طرق التقويم الحديثة، ومساعدتهم على ربط هذه الأساليب بنتائج التعلم المرجوة وفعالية التدريس، وهنالك أيضًا حاجة إلى دراسات نوعية لبحث معارف واتجاهات الطلبة تجاه طرق التقويم المختلفة، كما أنه من الضروري أن يتم إدماج آراء الطلبة وتوجهاتهم في أي جهود رامية لتطوير عملية التقويم في التعليم العالي