تحديات البحث والإنتاج المعرفي العربي وتطبيقاتهما الإنسانيات في الجامعات الأردنية مثالاً

الملخص

تسلط هذه الدراسة الضوء على أبرز التحديات التي يُواجهها البحث العلمي والإنتاج المعرفي العربي وتطبيقاتهما المتنوعة على نحو عام، بشيء من التركيز على الحقول الإنسانية في الجامعات الأردنية تحديداً والتي يشبه وضعها وضع العديد من الجامعات العربية. ويأتي التطرق للإنسانيات بالذات التي تحتل الجزء الأول من البحث، ولا سيّما أن للبحث "العلمي" والإنتاج المعرفي فيها خصوصية تُميزها بعض الشيء عن البحث العلمي والإنتاج المعرفي في العلوم الاجتماعية والعلوم عامة، إضافة إلى التراجع الملموس في وضع الإنسانيات وأدائها في العقود الماضية. أما إدخال موضوعي "الإنتاج المعرفي" و"تطبيقاته" في الحديث عن البحث العلمي فمردّه أن النشاط العلمي والمعرفي في الإنسانيات وتطبيقاته المتنوعة، كالتحقيق والتدقيق والتحرير والتفسير والترجمة والتعريب والتنظير والتأريخ والتأليف والأعمال الإبداعية وغيرها، وهي من صلب عمل الدراس المتخصص في الإنسانيات التي لا تقل في أهميتها عن أي نتاج "بحثي" بمفهومه الضيق. ومن هنا فمن الأهمية بمكان إيجاد مسمى ومظلة أعم وأشمل من "البحث العلمي" عند الحديث عمّا يتم في هذا البعد في الإنسانيات. تنتقل الورقة في الجزء الثاني، بعد أن تسرد المعوقات التي أشارت إليها الدراسات، لتسلط الضوء بشيء من التفصيل على مجموعة تحديات وحلول لم تلق العناية الكافية، بناء على تجربة الباحثيْن وعلى استمارة أعدت لهذا الغرض، ومنها: ازدواجية التدريس والبحث، والعبء الأكاديمي الثقيل لعضو هيئة التدريس، والبيئة البحثية الفقيرة، وضعف أكاديمية عضو هيئة التدريس، والإشكاليات الناجمة عن ربط البحث بالترقية، وغيرها من عوامل تجعل من الواقع المحيط بعضو هيئة التدريس مثبطاً ومعيقاً للبحث.