دراسة الموروث في فن التوقيعات أعمال سهى نعجة أنموذجًا

الملخص

تتغيّا الدراسة تجلية الحضور التراثيّ الغنيّ في فنّ التوقيعة الأدبيّة المعاصرة، تجسّده نصوص الكاتبة سهى نعجة، في مجموعة إصداراتها: (جمر وخمر)، و(تناص)، و(لا إكراه في الوصل)، و( الصّبح فينا تنفّس)، وقد تكثّفت فيها معاني الموروث العربيّ الإنسانيّ والشواهد عليه، بمقدار اتّساع رؤية الكاتبة الفنيّة الإبداعيّة لرموزه الدّينيّة والتاريخيّة، والأدبيّة، والأسطوريّة، والصّوفيّة، وغيرها وقد عبّرت الكاتبة عن رؤيتها تلك بلغة عَليّة جليّة، صاغت بإحكام وإتقان أبعادًا نفسيّة عميقة لديها، وتجلّياتٍ معرفيّةً غزيرةً عندها، دلّ عليها ما أضمره حضور الموروث في نصوصها بكثافة لافتة، في إطار حالة من الانسجام والتناغم مع ما حَمَلته تلك النصوص نفسُها من وفرة إيقاعيّة، ومفارقات لفظيّة وسياقيّة، وتنويعات أسلوبيّة؛ الأمر الذي يؤكد أنّ الكتابة حالة من التجريب المستمرّ بين الأجناس الأدبيّة، وأنّ التراث بتمثّلاته المختلفة سيظلّ منبعًا ثرًّا للأدباء، ينهلون منه ما يُضيء الحاضر، ويَسْتَكْنِه المستقبل.