الرؤية المستقبلية للمرأة القيادية من المنظور الإسلامي والغربي

الملخص

هدفت الدراسة التعرف إلى مدى ارتباط الرؤية المستقبلية بإدارة الوقت وإلى مدى ارتباطها بالأخلاق، إضافة إلى التعرف على أبرز النظريات الغربية التي تناولت موضوع الرؤية المستقبلية والمنظور الإسلامي لها، وتم استخدام منهج تحليل المضمون من خلال تحليل النظريات القيادية وربطها مع الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والتراث الإسلامي للعلماء، وكان من أهم نتائج الدراسة أن الرؤية تربط الأهداف المستقبلية بالواقع مما يدّل على ارتباطها بعنصر الوقت، وإن إدارة الوقت تحتاج إلى تنسيق للاستفادة من الموارد والإمكانات المتاحة وهذا يتطلب توفير مجموعة من العوامل الضرورية لدرجة أنه في بعض الأحيان قد يتوقف عليها نجاح المنظمة أو فشلها،وأظهرت النتائج بعض النماذج القيادية الإسلامية التي تدل على أن القادة المسلمين كانوا شديدي الحرص على الوقت وإدارته وتنظيمه فخلفوا هذا الإنتاج الفكري والعلمي مما يندر مثيله، وأن تشكيل الرؤية المستقبلية يجب أن يرتبط بالأخلاق فالقيادة الجيدة هي القيادة الفنية الأخلاقية المستندة إلى التاريخ، خبرات المجتمع، المعتقدات الدينية، الجماعات المرجعية، العائلة والقبيلة، وقادة الرأي في المجتمع، وأظهرت النتائج أن المنهج الإسلامي يحرص على بلورة رؤية القائد بالسلوك الحسن وتهذيب أخلاقه، وبناء الأمة وقيادتها لا يكون إلا بقائد سليم السريرة يأخذ من المنبع الصافي، ويبتعد عن الأفكار الهادمة المنحرفة، وما النبع الصافي إلا الالتزام بالخلق الحسن ودعوة الناس إليه، كما أوضحت أن من صفات المرأة القيادية أن تكون ذات أخلاق وأدب إضافة إلى الفصاحة وبلاغة البيان، فحسن العرض والجرأة في المواقف هي من تصنع قيادة نسويّة حكيمة، تكون على هذا القدر من القوة والمطالبة بالحق والحقوق ضمن ما شرعه الله تعالى، وضمن المنهج الأخلاقي كشعار للعزة والكرامة.