النظام الإقليمي العربي في ظل التحولات الدولية (الواقع والتحديات والمستقبل)

الملخص

استهدفت هذه الدراسة بيان واقع النظام الإقليمي العربي والتحديات التي يواجهها، والمستقبل الذي ينتظره، وقامت الدراسة على فرضية رئيسية مفادها أن ضعف النظام الإقليمي العربي أجج عدة تحديات تهدد مستقبله وتكاد تذهب به، في حين كان سؤال الإشكالية المحوري هو: ما واقع النظام الإقليمي العربي، وما التحديات التي تواجهه، ولتحقيق أهداف الدراسة، والتحقق من صحة الفرضية، والإجابة عن سؤالها المحوري، فقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لكونه أقدر المناهج للوصول إلى ما ذهبنا إليه . وقد خلصت الدراسة إلى صحة الفرضية والإجابة على أسئلتها، وتوصلت الدراسة إلى عدة استنتاجات أهمها: أن النظام الإقليمي العربي يمتاز واقعه بالضعف الشديد مقابل فاعلية الأنظمة السياسية الأخرى بالمنطقة، وجغرافية النظام وما فيها من خيرات هي التي أسالت لعاب الأطراف الإقليمية والدولية لتتدخل في منطقة النظام، وأن التحديات التي يواجهها متنوعة ومختلفة تبعا لمصالح الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة في منطقة النظام، وأما مستقبل النظام الإقليمي فتكتنفه عدة تصورات لا يمكن التنبؤ بها . وأما توصيات الدراسة فأهمها ضرورة امتلاك إرادة العمل العربي المشترك ، وإصلاح الخلل الحاصل بالحكومات الوطنية ، ليكن الإصلاح مبتدأً من الجزء وصولا إلى إصلاح النظام الإقليمي العربي بأكمله .