مؤتمر باريس للسلام 1919 وأثره على ألمانيا

المؤلفون

  • Abdulmajeed Al-Shunnaq

الملخص

اندلعت الحرب العالمية الأولى بعد اكتمال الظروف الموضوعية لمراكز القوى الأوروبية واستعداداتها العسكرية والصناعية والتقنية، عندما أعلنت الإمبراطورية الروسية الحرب على إمبراطورية النمسا والمجر في بداية شهر آب 1914م، وردت ألمانيا بإعلان الحرب على روسيا الأمر الذي دفع حلفاء روسيا في غرب أوروبا إلى إعلان الحرب على ألمانيا والنمسا حتى 4/8/1914م، وتوغلت الجيوش الألمانية على الجبهتين الشرقية والغربية، وافتخرت بانتصاراتها حتى بداية عام1917م ،وعندما اشتركت الولايات المتحدة في الحرب منذ نيسان 1917م، وبدأت موازين القوى تتحول لصالح الحلفاء على الجبهة الغربية حتى نهاية الحرب، وأرغمت ألمانيا على وقف كل العمليات العسكرية بتاريخ 9/11/1918م، الأمر الذي دفع قيصر ألمانيا فيلهلم الثاني (Kaisar Wilhelm II ) على التنازل عن العرش ومغادرة ألمانيا إلى هولندا. وبدأت القوى المنتصرة (الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وفرنسا) من تنظيم مباحثات مؤتمر السلام، الذي بدأ منذ 18/1/1919م وانتهى بتاريخ 21/1/1920م وبعد توقيع معاهدة فرساي بتاريخ 28/6/1919م إذْ حددت بنودها اعترافاً ألمانيا بالمسؤولية الكاملة عن الحرب، وفرضت شروطاً عسكرية وسياسية، وتنازلات خطيرة عن الأراضي، ودفع التعويضات، وشكلت إذلالاً لألمانيا وجردتها من عناصر القوة العسكرية والاقتصادية، فرضت معاهدة فرساي تعويضات مالية باهظة تُدفع بالمارك الذهب؛ مما أثقل وقع العقوبات حيث اضطرت الحكومة الألمانية للاقتراض من البنوك الأمريكية. وساهمت هذه الظروف في نشأة وتطور قوى النازية الألمانية، تلك التي مهدت لحزب العمال القومي الألماني الاشتراكي بالصعود إلى السلطة من خلال الانتخابات البرلمانية.

التنزيلات

منشور

2021-12-01

كيفية الاقتباس

Al-Shunnaq, A. (2021). مؤتمر باريس للسلام 1919 وأثره على ألمانيا. Dirasat: Human and Social Sciences, 48(4). استرجع في من http://archives.ju.edu.jo/index.php/hum/article/view/110589

إصدار

القسم

Articles