المسؤولية الاجتماعية للتلفزيون في نشر ثقافة التسامح ونبذ الكراهية دراسة تطبيقية على عينة من المجتمع الاماراتي (2020-2019)

الملخص

هدف البحث إلى التعرف على المسؤولية الاجتماعية للتلفزيون في نشر ثقافة التسامح ونبذ الكراهية مستخدماً الاستبيان لجمع المعلومات من عينة عشوائية متعدد المراحل بلغ حجمها 200 مبحوث، واستخدمت الأساليب الإحصائية المناسبة لمعالجة الأسئلة، وتوصل البحث إلى عدد من النتائج أهمها: أن (51.5%) من عينة الدراسة يعتقدون بأهمية دور التلفزيون في نشر ثقافة التسامح، ونبذ العنف وخطاب الكراهية، مقابل (21.5%) يعتقدون بأن التلفزيون يحرض على العنف والكراهية ولا يسهم في نشر ثقافة التسامح، وكان هناك (27%) لا يعلمون عن هذا الدور للتلفزيون.وان (44.5%) من المبحوثين يقرون بأهمية تأثير التلفزيون بنشر خطاب العنف والكراهية. إن غالبية اعينة يرجحوا دور التلفزيون على الوسائل الأخرى من حيث الأهمية في مجال نشر ثقافة التسامح. أما في مجال المسؤولية التي تترتب على نشر خطاب الكراهية والعنف في المجتمع الدولي الحديث، ويحمّلْ (85%) من عينة الدراسة المسؤولية للقائمين على إدارة القنوات التلفزيونية، مقابل (15%) لا يحمّلون جهة معينة المسؤولية، لاعتقادهم بتعدد أسباب العنف الكراهية، وعدم اقتصارها على برامج التلفزيون. وأوضحت النتائج أن (42.5%) من أفراد عينة الدراسة يحملوّن القنوات الإعلامية الأجنبية غير المسلمة المسؤولية عن التحريض على العنف والكراهية، مقابل (28.5%) يرون بأن القنوات الإعلامية المسلمة هي من يحرض على العنف والكراهية، وأشار (29%) من عينة الدراسة إلى ان القنوات العربية تحرض على العنف والكراهية مما يدل على أن غالبية أفراد العينة يحملون مسئولية نشر ثقافة العنف والكراهية إلى القنوات التلفزيونية الأجنبية، ولاسيما الولايات المتحدة الامريكية التي تعد من أكثر دول العالم انتاجاً لأفلام الاثارة والعنف والخيال والجريمة التي تترك آثار سلبية في نفوس الأطفال والشباب بمختلف انحاء العالم.