جدلية العمل الجماعي والأحادي الفردي في العلاقات الدولية: دراسة تطبيقية/ حالة العلاقة بين الولايات المتحدة والامم المتحدة (2000-2015)

الملخص

تهدف هذه الدراسة إلى تناول جدلية العلاقة بين العمل الجماعي والعمل الأحادي الجانب في ضوء العلاقة مع الأمم المتحدة بالنسبة للسياسة الأمريكية إبان إدارة بوش الابن وأوباما، ودراسة التغير في أنماط العلاقة، والوقوف على أسباب هذا التغير، وذلك بتناول أهم القضايا التي تتضمنها جدلية العلاقة، منها: عمليات السلام، والإرهاب الدولي، والسياسة الأمريكية تجاه إيران والعراق وغيرهما من الدول. وتحاول الدراسة تقديم تحليل مهم لفهم دور الولايات المتحدة وخاصة فترة إدارة أوباما الأولى والثانية، ولتحقيق أهداف الدراسة، تبنت الدراسة منهج المقارنة، والمنهج التحليلي، واستخدمت القضايا والأحداث الدولية لفهم جدلية العلاقة. وأهم ما توصلت الدراسة إليه أن إدارة بوش الابن وأوباما تبنت مقاربات مختلفة لاستراتيجية العمل الجماعي والاحادي، وأن أثر التغير في الإدارة الأمريكية والرأي العام في تبني استراتيجية العمل الجماعي والأحادي الجانب يعتمد وفق الحالة والظروف المرافقة، وقد حددت الدراسة الكثير من القضايا المرتبطة وأثرها على العلاقة. وأن العلاقة في عهد إدارة أوباما تسير وفق ما اسمته الدراسة بالعمل الجماعي المعتدل، وأن بوش الابن سار في سياسات أحادية الجانب، ولكنه اعتمد العمل الجماعي بعد أحداث 11 سبتمبر ولكن بشكل انتقائي، وعلى عكس الإدراك السائد، كان بوش الابن داعما لميزانية الأمم المتحدة أكثر من الرؤساء الأمريكيين خلال الحرب الباردة، واتفقت إدارة بوش الابن وإدارة أوباما على استمرارها في نهج العمل الأحادي الجانب في الوقوف مع اسرائيل.