سياحة المُتَنَزَّهات العامة في الأردن: أنماطها، وخصائصها، وسلوك مُرتاديها

الملخص

هدفت هذه الدارسة إلى تحليل أنماط التنزهِ وسلوك مرتادي المُتَنَزَّهات العامة في الأردن، التعرُّف دوافع الزوار في أثناء زيارتهم تلك المُتَنَزَّهات العامة، والكشف عن اتجاهاتهم نحو الممارسات التي تضرُّ البيئة في منطقة الدارسة، وبيان العلاقة بين خصائص عينة الدراسة الاجتماعية والاقتصادية وسلوكهم السياحي، وإبراز أهم سبل معالجة المشكلات الموجودة في المنتزهات أو الحدّ منها، وآفاق تطوير السياحة فيها من وُجهة نظر الزوار. ولتحقيق الأهداف سالفة الذكر، استُخدِمَ المنهج الإحصائي التحليلي لتحليل البيانات التي توصلت إليها الدراسة اعتمادًا على أداة الدارسة (الاستبانة) التي وُزِّعت على (556) شخصًا بطريقة العينة المُتاحة، ثمَّ حلِّلت (540) استبانة كانت صالحة للتحليل باستخدام برمجية التحليل الإحصائي (SPSS). واستُخدمت الأساليب الإحصائية المناسبة للدراسة كالتكرارات، والتباين الأُحادي، واختبار (ت). وَخَلُصَتِ الدارسة إلى وجود تباين في خصائص الزوار في المُتَنَزَّهات العامة، تمثَّلَ في سيادة فئة الشباب، ولاسيما فئة الذكور. وتوصّلت الدارسة إلى أن السياحة العائلية هي النمط السائد داخل تلك المُتَنَزَّهات، وأمّا بالنسبة إلى الخدمات السياحية المتوفرة فيها، فقد تبيّن أنها تعاني ضعفًا في البُنية التحتية، ولاسيما في دورات المياه وأماكن الشواء، ممّا انعكس سلبًا على سياحة المُتَنَزَّهات العامة، وأدّى ذلك بدروه إلى انخفاض رضا الزوار على نحوٍ عام. وأظهرت الدارسة أنَّ هناك عدةَ سلوكاتٍ سلبيةً مارَسَها بعض الزوار في أثناء ارتيادهم المُتَنَزَّهات، منها: التدخين ورمي أعقاب السجائر، وترك النفايات داخلها، وأوصت الدراسة بضرورة إجراء حملات إرشادية وتوعوية من خلال وسائل الإعلام المختلفة هَدَفُها المحافظة على بيئة المُتَنَزَّهات من السلوكات السلبيّة، وضرورة تفعيل دور الشرطة البيئية لمراقبة سلوكات بعض الزوار، وتشريع قوانين رادعة لها في المنتزهات العامة في الأردن.