تأثير مدينة الزرقاء على الجهادية:(دراسة دور السلفية)

الملخص

على مدار العقدين الماضيين، أصبح مصطلح السلفية التي تُعرف بأنها مدرسة فكرية إسلامية، ويساء فهمها بشكل عام، مصطلحاً مرادفًا للإرهاب، وإنّ الأبحاث الدقيقة والمتعمقة في هذا التحول لم توفق بتقديم تفسير منطقي لهذا الترابط، وهو ما قد يفسر أيضًا قصور استجابة الأنظمة وأجهزة المخابرات لمواجهة أيديولوجية الجهادية السلفيةالتي تهدف لدراسة للإجابة على كيفية تحول السلفية إلى السلفية الجهادية، ولماذا تمكن قادة سلفيون معينون من التأثير على المنطقة وتطبيق السلفية فيها، وتقدم هذه الدراسة حالة دراسية لمدينة الزرقاء باعتبارها أصل السلفية الجهادية، وقادتها الأكثر شهرة، وتتطرق إلى تأثير المدينة على الحركات الإقليمية: داعش والنصرة، حتى يتسنى فهم الإرهاب المعاصر بصورة أفضل، وطريقة التعامل مع بيئة تطوير هذه الأيدلوجية المتقلبة واستخدامها لتكوين علاقة أكثر إيجابية مع النظام الأردني من خلال اتباع نهج تاريخي، وتتناول هذه الدراسة العوامل الجيوسياسية الرئيسة مع الإشارة إلى تغير المواقف والسلوكيات، وأزمة الهوية التي تحدث على تحديداً في الزرقاء خلال هذه المدد الزمنية، وتكشف عن أدوار شخصيات مثل: ناصر الدين الألباني، والمجاهدين الأفغان العرب، وأبو مصعب الزرقاوي في تغيير حالة الجهادية الأردنية والجهادية العالمية.