أثر تدخل النظام الدولي الجديد على السيادة الوطنية (دراسة حالة العراق 2003 - 2018)

الملخص

تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على واقع أثر تدخل النظام الدولي الجديد على السيادة الوطنية في العراق (2003- 2018) استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي والمنهج التاريخي والمنهج القانوني، وتمحورت أهداف الدراسة في مشكلتها التي تدور حول السؤال الرئيسي وهو: ما واقع حقوق السيادة في العراق وما هي آثار تدخلات النظام الدولي على سيادته؟ كما تم طرح فرضيتين مفادهما: كلما ازداد تدخل النظام الدولي في شؤون الدولة تآكلت السيادة لتلك الدولة، وأن هناك علاقة ارتباطية بين مفهوم حقوق سيادة الدولة و تغيير مضمون الوظائف التي تقوم بها الدولة في ظل تدخلات النظام الدولي. وتوصلت الدراسة إلى: أن التدخلات الدولية والإقليمية ودول الجوار في العراق لها دور سلبي في تحقق السيادة والهيبة له، وعملت على تقليص دوره المحوري في المنطقة من خلال إخضاعه وجعله دولة تابعة لا دولة ذات سيادة. وأوصت الدراسة بضرورة العمل على إنضاج الرأي الشعبي والوطني والتعبوي بأهمية سيادة العراق الوطنية ووحدته من خلال مبادرات تبنى على الحوار والمصالحة الوطنية من أجل مواجهة ظواهر التوتر في استقرار الدولة واقتصادها وثقافتها ومجتمعها.