الاستراتيجية الأردنية في التعامل مع الأزمة السورية 2011- 2016

المؤلفون

الملخص

هدفت هذه الدراسة إلى تحليل الاستراتيجية الأردنية وتوصيفها في التعاطي مع مجمل الأحداث الدائرة في سوريا، مستعرضةً بذلك مجمل المتغيرات الدولية والإقليمية، التي كان لها الدور الكبير في صياغة هذه الاستراتيجية، التي بيّنت أن للتدخل الأمريكي والروسي تأثير واضحٌ وملموس في صناعة القرار التي اخذت في اعتبارها الموائمة ما بين المصالح الأردنية العليا والنواحي الأمنية ومراعاة العلاقات المتبادلة مع جميع دول العالم التي ارتكزت دوماً على الاعتدال والوسطية والانفتاح والواقعية. إن إدراك الأردن لتداعيات الأزمة السورية على المستوى الاقتصادي والتجاري، الذي تأثر بشكلٍ جلي من الأزمة، متزامنا مع هواجس أمنية وتبعاتٍ اقتصادية ترتبت بشكل خاص على مسألة النزوح السوري التي أثقلت كاهل الاقتصاد الأردني، كل هذه العوامل دفعت به إلى تبني استراتيجية سليمة للتعامل مع الأزمة. هذه الاستراتيجية استندت إلى أعلى درجات البراغماتية والعقلانية، حيث حددت بوضوح الأهداف السياسية والمصالح الوطنية مرتكزة على حساب التكلفة والعائد وذلك لمحاولة تجنب المخاطر وتعظيم الفوائد التي قد ترافق الاستراتيجية المتبناة. لقد بينت تطورات الاحداث في المنطقة ان الاستراتيجية الأردنية من الممكن تعميمها، حيث اظهرت أن العالم قد تبنى نفس الموقف الأردني للتعامل مع الأحداث في سوريا. في هذا السياق نجد أن دعوة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب مؤخراً باستحداث مناطق آمنة للمدنيين السوريين تعدّ برهاناً عمليا على نجاح الاستراتيجية الأردنية، حيث كان هذا الهدف هو المطلب الأردني منذ بداية الأزمة لغايات توفير أعلى درجات الحماية للمدنيين السوريين العزل ضد الانتهاكات المتبادلة لحقوق الأنسان من الأطراف المتنازعة.

التنزيلات

منشور

2019-01-28

كيفية الاقتباس

Al Barasneh, A., & Al_Qaralleh, A. (2019). الاستراتيجية الأردنية في التعامل مع الأزمة السورية 2011- 2016. Dirasat: Human and Social Sciences, 46(1). استرجع في من http://archives.ju.edu.jo/index.php/hum/article/view/103460

إصدار

القسم

Articles