تحليل الغموض في (حكاية واعظ الراهبة) لتشوسر

الملخص

إن تعدد مستويات التعقيد في (حكاية واعظ الراهبة) لتشوسر من أهم مزايا النص، لكن هذه الخاصية قد تدفع القارئ للشعور بعدم اليقين إزاء القصة، ويلخص ديرك بريور القراءات المتعددة والمرتبطة بالحكاية، ويرى بأنها جميعا تدفع القارئ للسؤال عن طبيعة ونوعية ومكانة النص الذي يقرا وكيف أن مثل هذا النص يخلق الكثير من التفسيرات المتنافرة وكيف يمكن للقارئ أن يتعامل مع مثل هذا التنوع (1984: 91). ولحل هذا الإشكال، يقترح بريور أن تقرأ الحكاية بمستواها السطحي: كحكاية ديك (1984: 106). اعتقد أن هذا الطرح ذكيا وعقلانيا؛ ولكنه لا يتعرض لغموض الحكاية على مستوى التركيب أو المغزى وبالتالي فهو لا يساعد القارئ على فهم النص، كما أنه لا يركز على محورية الحلم ودوره في تعقيد القصة وإعطائها معناها وأهميتها الفكرية. وعليه، فيناقش هذا البحث الأحداث الرئيسة المنخرطة في تعقيد القصة على المستوى التركيبي والفكري، ويخلص إلى أن تعقيد القصة ما هو إلا انعكاس لطبيعة الحلم المعقدة. ويحاول البحث تحليل الغموض الذي يكتنف "حكاية واعظ الراهبة" من خلال التركيز على دور الراوي ودور حوارات الديك مع كل من زوجته والثعلب في تعقيد الحلم والسرد معا.