النص الأدبي بين التناص والتماسك النصي

Abstract

يقارب هذا البحث المفاهيم المتداولة في تعريف النص الأدبي كشفا عن الإستراتيجيات المتحكمة في وجوه تشكيلها، ويظهر الأبعاد المنهجية التي تؤلف نظام الأنظمة لطرائق تكوينها. ويشكل إعادة قراءة للتقنيات التي يبنى عليها النص الأدبي إظهارا لهويات تموقع البنى وتوخياً لأدبية الأدب والاستعارات التي يحيا بها، ويبين أنَّ البنية اللغوية هي المدخل لقراءة النص الأدبي إظهارا للمرايا التي تضيء طاقة اللغة بدوائر الإبداع وتتجاوز التوصيل إلى الإثارة تحقيقاً للمقاصد الجمالية، ويكشف أنَّ النظرية البنائية تنظر للنص الأدبي على أنَّه بنية متكاملة تتموقع فيه العناصر اللغوية تحقيقا للوظائف التي تؤديها في سياق من الانتظام الكلي، ويظهر أنَّها تعلي من قيمة النظام النصي على العناصر التي يأتلف منها، وتبيّن المرايا المهيمنة على تجليات النسق إظهارا لطرق التمايز التي تكسب النص الأدبي جاذبية وجمالا، ويُظهر أنَّ التناص إستراتيجية لقراءة النص الأدبي انطلاقا من الإشارات النصية التي تشكل مفاتيح لوعي القيم الجمالية التي ينطوي عليها؛ وأنَّ النص الأدبي من منظور التناص هو تفاعل لنصوص وأيدلوجيات متباينة إذْ تتنوع فيه الثقافات وتتعدد المرجعيات مما يؤدي إلى تعدد القراءات، وأنه يتعالق ويموقع عناصره في سياق منهجية مدارها التوزيع والترحال والتأجيل والغياب والتجاوز توخياً للمقاصد الجمالية وتشكيلا لأدبية الأدب، ويوضح هذا البحث أنَّ التماسك النصي هو النظام الكلي الذي يموقع البني في منازلها وفق هيكل تكويني تقوده إستراتيجية العلاقات تحقيقا لسلطة النص وأوهاج الدلالة. وينتظم هذا البحث في ثلاثة فصول جاءت على النحو الآتي: الأول: مفاهيم النص الأدبي بين البنية وطرق إنتاج الدلالة. الثاني: التناص (فضاء المثاقفة وتعدد القراءات). الثالث: التماسك النصي.