مستقبل الاستشراق وتقاطعه مع العولمة

Authors

  • George EL Far

Abstract

تحاول هذه الدراسة التساؤل عن مصير الاستشراق المعرفي إذا كان قد انتهى أم لا، وما هي أسباب انتهائه من عدمها؟ وما هو مستقبله؟ وما هي مجموعة تقاطعاته مع العولمة؟ كما تحاول استكشاف ردود الفعل الفكرية والعربية على الاستشراق المعرفي، من خلال رصدها لاتجاهين برزا حديثاً في الفكر العربي، الأول هو موقف الرفض والإدانة لهذا الاستشراق بعد تفكيك خطابه الإمبريالي الذي قام به ادورد سعيد في كتابه "الاستشراق"، والثاني موقف يمكن أن يصف بالمعتدل تبناه كل من الدكتور هشام جعيط والدكتور محمد الدعمي، ويفرقان ما بين الغث والسمين في الخطاب الاستشراقي، ويؤكدان أن الاستشراق كان سبباً في دفع الدراسات العربية والتراثية نحو تبني المنهج العلمي كما أن الاستشراق حافظ على الكثير من الكنوز التراثية والأثرية العربية من الضياع. حاولت في هذه الدراسة الإجابة على السؤال الأول: هل انتهى الاستشراق المعرفي تقنياً؟ وجدت أن الإجابة هو أنه تم تغيير معنى الاستشراق لتغير الظروف التاريخية ولانتهاء الاستعمار ولصعود حركات التحرر الوطنية العربية، إلا أن ذلك العقل الغربي أعاد إنتاج ذاته، بطريقة جديدة ومبتكرة وخصوصاً عندما انتقل إلى ما وراء البحار (إلى أمريكا) فأنتج خطاباً جديداً أسماه أحياناً بالدراسات الإسلامية وأخرى بدراسات الشرق الأدنى أو الأوسط يحوي في داخله الكثير من نتاج الاستشراق السابق، إلا أن الفكر الغربي توسع ليشمل ليس المنطقة العربية فحسب، بل العالم بأسره بما سماه الفكر العولمي الجديد، محاولاً تحويل العالم إلى سوق لبضاعته المادية والفكرية. رصدت الدراسة الاتجاهين اللذين قاربا الاستشراق المعرفي وبيان موضوعية بعض الردود الفكرية العربية على الاستشراق ففي الوقت ذاته الذي يرى الباحث بوضوح إمبريالية العقل الغربي كما كشف عنه إدورد سعيد، إلا أنه يرى بوضوح أيضاً فائدة الاستشراق في بعض جوانبه المعرفية للدراسات العربية.

Published

2021-06-17

How to Cite

EL Far, G. (2021). مستقبل الاستشراق وتقاطعه مع العولمة. Dirasat: Human and Social Sciences, 46(3). Retrieved from http://archives.ju.edu.jo/index.php/hum/article/view/11492

Issue

Section

Articles