الأوضاع السياسية في سوق الشيوخ بعد سقوط إمارة المنتفق 1881- 1908

Abstract

يتناول هذا البحث موضوع (الأوضاع السياسية في سوق شيوخ بعد سقوط إمارة المنتفق 1881- 1908). وإن هذه الحقبة شكلت عهداً متميزاً من عهود العثمانيين في العراق يختلف عن عهودهم السابقة. تضمنت الدراسة مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة وملحق تناول المبحث الأول إجراءات الحكومة العثمانية تجاه سوق الشيوخ بعد سقوط الإمارة. بينما عالج المبحث الثاني عودة آل سعدون للمشهد السياسي. فيما اختص المبحث الثالث بموقف العثمانيين من الحركات المسلحة لعشائر سوق الشيوخ. اعتمد البحث على مصادر عديدة، كان في مقدمتها الوثائق العثمانية والبريطانية المنشورة وغير المنشورة وبعض الدراسات الأكاديمية التي تناولت بعض جوانب هذا الموضوع، وكذلك الكتب العربية والمعربة والأجنبية، والدوريات العربية والأجنبية والصحف المحلية التي غطت جوانب مهمة من أحداث سوق الشيوخ خلال هذه الحقبة التاريخية. من خلال استعراضنا لهذا الموضوع تبيّن لنا بأنه كان العام 1881 يمثل بداية عهد آخر وجديد من الوجود العثماني في سوق الشيوخ بعد إسقاط إمارة المنتفق. كما تُعد مدينة سوق الشيوخ مركز ثقل المجتمع العشائري في جنوبي العراق، وقد تميزت في أواخر العهد العثماني بتحدي السلطة العثمانية، إذ كان لموقعها الجغرافي الأثر الأكبر في منحها تحصينا منيعا، مما جعلها تؤدي دورا بارزا في التصدي للوجود العثماني.