التطور التقني للصورة في الفنون التشكيلية

Abstract

إن الفن في أبسط صوره هو تمثيل لفكرة يمكن أن تتخذ شكلاً أو تطبيقاً بوسائط متعددة تتفق مع المعايير والمفاهيم الجمالية التشكيلية، لقد غيرت التكنلوجيا الرقمية الأداء الفني التقليدي، وأوجدت أشكالاً جديدة مثل التركيب الرقمي، وفن الفيديو، ورسوم الكومبيوتر، والرسوم المتحركة الرقمية، والرسوم ثلاثية الأبعاد، والتصوير الضوئي المجسم (الهولوجرام)،... وغيرها، من هنا ارتسمت مشكلة البحث وأهدافه، في تتبع المتغيرات التقنية التي دخلت على الصورة التشكيلية وأساليب تمثلها. وقد تناول البحث مرجعيات هذه التحولات التقنية والأشكال والأساليب التي ظهرت عليها النتاجات التشكيلية في حضور هذه الوسائط التقنية الجديدة، وطرق وآليات بنائها، وقد خرج البحث بنتائج منها: أحدث استخدام الحاسوب في فن الرسم متغيرات مهمة في الإظهارات التقنية للسطوح البصرية، إذ أسس نظاماً تكاملياً أسهم في إغناء عدته الأدائية، والتي أغنت بدورها السطح البصري التشكيلي الرقمي. ووافر قدرات لم تكن متوافرة بالرسم اليدوي، منها حركية السطح التصويري والتحكم بأبعاده، عن طريق ما وفرته برامج الرسم الاتجاهي من أقيسة أو أبعاد غير محدودة لأبعاد فضاء العمل، فضلاً عما توافره من مديات واسعة من الأنظمة اللونية وأنساقها المتعددة وحرية التحكم بها وتغيرها. أدخل الحاسوب معايير جديدة للتقييم الفني والجمالي للعمل التشكيلي الحاسوبي، منها أتساع رقعة التداول وميكانزم التلقي المتفاعل مع العمل، فضلاً عن نظم العرض والإخراج نحو الكوني والعوالم الافتراضية، وبالتالي انعكاس ذلك على محتوى الأعمال نحو تفعيل الفكرة في العمل وآليات التلقي المعاصرة