الفاعلية التداولية لمنتجات الالفية الثالثة وعلاقتها بالمتغير التقني

Abstract

عدت التداولية اليوم منهج العصر من حيث انها احدث أنموذج ونظرية لسانية ورموزه اللغوية أو الفنية، وهذا المعنى الذي جعل من التداولية منهج العصر انتشر ووجد ضالته بما تحقق من تقنية وتطورات باسلوب فاعل نسعى من خلاله نحو التطابق والانسجام بين نسق من المعارف المستمدة من علوم مختلفة، تهدف كلها الى غاية واحدة وهي تطوير الانتاج وتنوع وسائله وتحديد دور الانسان فيه، لقد غرست التقنية في البشرية روحا منفتحة الى الاشياء، فالابتكارات والتغيرات التكنولوجية ظهرت من داخل النظام الاجتماعي والاقتصادي، فهي الانتاج التصميمي والعقلي فقد عززت التقنية دور التصميم وما يحمله من تراكمات تؤدي دورها في ايقاد ذهن المصمم وطريقة تنظيمه للاشكال وتفعيلها، بعد ان فاقت معطيات فن التصميم كل معطيات الفنون في مجال الابداع والابتكار، اذ ساعدت على تحقيق التقدم والنجاح لهذا الفن لما له من امكانات متعددة جعلته فن المستقبل بلا جدال، ولغرض الوقوف على اهمية التداولية وفاعليتها ودورها التصميمي في المنتج الصناعي، يتطلب البحث الوقوف على اهمية التقنيات الحديثة ومفاهيمها في تصاميم المنتج الصناعي، من هنا اعتمدت الباحثة في بحثها على اربعة فصول تضمن الاول ببيان مشكلة البحث والذي تحدد بالتساؤل الآتي هل للفاعلية التداولية دور في النتاج التصميمي للالفية الثالثة وكيف يمكن تحديد نوعها؟ وعلى ضوئها تم تحديد هدف البحث تعرف الفاعلية التداولية لمنتجات الالفية الثالثة وعلاقتها بالمتغير التقني. ثم احتوى الفصل الثاني مبحثين ، تناول المبحث الاول التداولية النشأة والمفهوم اما المبحث الثاني تناول المتغير التقني لمنتجات الالفية الثالثة. اما الفصل الثالث تضمن اجراءات البحث ومنهجيته وصف وتحليل نماذج العينات وصولا الى نتائج والاستنتاجات والتوصيات والمقترحات، وتوصلت الباحثة الى أهم النتائج: 1. عزز الحوار التداولي القائم على تاثر سياقات المنتج الصناعي المعاصر باساليب واشكال وتقنيات حديثة من خلال اعتماد انظمة وسياقات مرجعية وخصائص تلك التقنيات والاساليب وتجنيسها ضمن المنتج الصناعي وتمثلها لانتاج طروحات تصميمية معاصرة. 2. حقق استخدام التقنية الحديثة بآلية العمل والتشغيل الذكية قيم تداولية احتوائها ميزات وخصائص شكلية في هيئاتها، وهذه الميزات تساعد المنتجات على القدرة للتفاعل مع المستخدمين وتلبية احتياجاتهم