إحياءُ التُّراثِ الإسلامي في القصيدة العربيَّة الحديثة

Authors

  • Jalal Khalaf

Abstract

يُمثِّل التُّراث الإسلامي واحدا من أبرز المُؤثّرات، التّي صاغت التَّجربة الشّعرية الحديثة، بل إنَّ السَّياق الشّعري العام قد بُنيَ على الموروث الّذي قبله، فشكَّل ارتباطه وشائج علاقة متينة فيما بينها، وقد مثّل التُّراث عِبر العصور منهلاً عَذبا، استقى منه الشُّعراء ثقافتهم، وأدخلوا مكوّناته المختلفة في بناهُم الشّعريّة، فبنوا عليها تجاربهم، وأفادوا منها في التَّعبير عن رؤاهم ومواقفهم، ونستطيع القول أنَّ تأثير التُّراث في الشّعر العربي الحديث، يفوق تأثيره في الشّعر العربي القديم إلى حَدٍّ بعيد، وقد استثمره الشُّعراء في تشكيل تجاربهم، فظهر على صور مختلــــــفة مثل: الرّموز والأساطير والأقنعة، والعلاقة بين الشِّعر الحديث والتُّراث ليست علاقة ضِديَّة، وإنَّما هي علاقة توافقيَّة، ولهذا نرى أنَّ الشَّاعر الحديث لا يلبثُ أنْ ينعطف إلى الوراء يستلهم من تُراثه ماطاب له؛ لِيشكِّل به لوحة جديدة، يُبدعها على وفق منهجه العصري، بالرَّغم من أنَّ بعضهم حاول النَّيل من هذا التُّراث وإنكار قيمته، إلاّ أنَّ آخرين قد انتصروا له، وقالوا بصلاحيَّته؛ لأنْ يكون نموذجا أعلى يُستمدُّ منه، ويُنسَج على مِنواله، دون أنْ يتجرّأ أحد على اتّهامه بالجمود والتَّخلّف، والبُعد عن روح العصر الذي نعيش فيه، بل أخذت دراسات التُّراث مساحةً واسعة ومهمَّة في الدِّراسات النَّقدية والأدبيَّة الحديثة عربيَّا وعالميَّا، انطلاقا من أنَّ الماضي هو الأرضية، والأساس المتين للحاضر والمستقبل، والتَّأريخ الإسلامي تأريخ عريق، به من القُوت التُّراثي والثَّقافي ما يُشبع الدَّارس علما، ويسدّ رمَق روحه ثقافة؛ لذلك لجأ الشُّعراء المُحدَثون إلى هذا التأريخ؛ لينهلوا من معينه سطُور المجد والخلود، وقد اشتمل البحث على مقدِّمة موجزة، ومباحث تتعلّق بالرّموز التُّراثية، وكيف تناولها الشُّعراء المُحدَثون، وخاتمة مُوضِّحة لأهم النَّتائج، فضلا عن قائمة المراجع والمصادر

Downloads

Published

2019-07-24

How to Cite

Khalaf, J. (2019). إحياءُ التُّراثِ الإسلامي في القصيدة العربيَّة الحديثة. Dirasat: Human and Social Sciences, 46(2). Retrieved from http://archives.ju.edu.jo/index.php/hum/article/view/105039