التّشْكيلُ الِّلسَانِيُّ لعقل المتلقي: دراسة لسانية بينيّة في قواعد تشكيل القناعات

Abstract

حاولتُ في هذه الدراسة البينيّة أنْ أقف على أنظمة اللغة المؤثّرة في عمليّة التشكيل العقليّ للمتلقي، إنّها محاولة لعلاج كشفيّ تتّصل بمقولة "الكيف" الإجرائيّ في حركة اللغة المؤثّرة في واقعي الإنسان: الذهنيّ والمتأصّل. وبآمر هذه الرؤية قسّمت الدراسة إلى حقلين مركزيين: حقل الكشف الشّارح، وحقل الكشف الإجرائيّ. وتأتي أهمية هذه الدراسة من كونها كشفاً مستأنفاً عن طاقات اللغة في علاقتها مع الإنسان محلّ تلك اللغة: إنشاءً واستجابة. وقد أظهرت الدراسة في عللها الغائيّة أنّ استراتيجيّة التشكيل تتعامل مع اللغة ليس بكونها مجرّد أصوات أو علامات، إنّها طاقة محرّكة، ومُكنة لتشكيل العقول، ومعرّف إجرائيّ لحركات النّفس، إنّها آلة تنجيزيّة لنظام التفكير الإنسانيّ، فمن مقتضى تفهُّم الإنسانِ إدراكُ أنظمة هذه اللغة في تشكيل أفكاره، لأنّها تمثّل مقولة مركزيّة تحقّق ماهيّته.