دور الصورة الفوتوغرافية في تصاميم اغلفة المنتجات الغذائية (دراسة تحليلية)

Abstract

يعد الغلاف الوسیلة الفعالة التي تربط بین المنتج والمستھلك، والصورة المرئیة المعبرة عن السلعة، ویساعد على التعرف علیھا، وأصبح عاملا نفسیا وأداة تسویقیة ھامة، حیث یساعد على بیع المنتجات وجذب أكبر عدد من المستھلكین بالتأثیر علیھم من حیث الألوان والرسومات واسم الماركة المكتوبة علیه لذا نجد أن المنتجون أوْلُوا إھتماما كبیرا في تصمیم غلاف یتناسب والخصائص السلوكیة للفرد المستھدف بما لا یقل عن إھتمامھم بنوعیة المنتج في حد ذاته، وذلك من أجل التأثیر على قرارات الشراء لھذا المستھلك وتكرار شرائه. وتعد الصورة بأنواعها من العناصر الاساسية التي تساهم في البناء الفني لتصميم الغلاف، وتتمتع بنفوذ هائل وقوة إقناع فائقة جعلت منها أقوى عناصر العملية الاتصالية، ويتباين استخدام الصورة الفوتوغرافية في تصاميم الاغلفة تبعا لنوع المنتج وطبيعته الترويجية واستخداماته، ويمكن لها ان تقرب الصورة الواقعية للمنتج وتضفي تأثيرات ايجابية يمكن ان تلعب دورا كبيرا في شد انتباه المستهلك وتجذبه وبالتالي تحفز الدوافع الشرائية لديه.وقد اثارالباحث السؤال الرئيسي التالي الذي تتفرع منه مجموعة من التساؤلات التي تمثل مشكلة البحث وهي:((ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه الصورة في تصاميم اغلفة المنتجات الغذائية.)) 1. هل استطاعت ان تعبر بصورة حقيقية عن هوية وطبيعة المنتج. 2. هل استطاعت ان تؤدي دورها الترويجي في التاثير على المستهلك. 3. ماهو الدور الذي يمكن ان تلعبه في استمالة المستهلك. وهدف البحث إلى معرفة الدور الذي تلعبه الصورة في تصاميم اغلفة المنتجات الغذائيةمن حيث: - التعبير بصورة حقيقية عن هوية وطبيعة المنتج. - تؤدي دورها الترويجي في التأثير على المستهلك واستمالتهُ. - العلاقة بين الصورة الفوتوغرافية المستخدمة والعناصر التيبوغرافية الأخرى المستخدمة في التصميم. اما مجتمع البحث فقد تحدد بأغلفة المنتجات الغذائية المصنوعة من الكارتون(الورق السميك) الموجودة في الأسواق المحلية في الأردن حيث بلغ عدده 208 غلاف.اما عينة البحث فقد اتبع الباحث طريقتين في اختيارها: أولا: تم اختيار كامل مجتمع البحث والبالغ عدده (208) غلاف لأغراض استخراج النتائج الكمية لمعرفة نسبة استخدام الصورة في أغلفة المنتجات الغذائية. ثانيا: تم اختيار 10 نماذج من الأغلفة الغذائية بطريقة عشوائية لغرض تحليلها باستخدام المنهج الوصفي التحليلي (تحليل المحتوى). اما ادواة البحث فقد اعتمد الباحث طریقة الملاحظة في جمع المعلومات وفق الاعتبارات الآتية: 1. ملاحظة الصور الموجودة على أغلفة المنتجات الغذائية. 2. ملاحظة علاقة الصورة بالعناصر التصميمية الأخرى المشتركة في تصميم أغلفة المنتجات الغذائية. ثم بناء استمارتي تفريغ المعلومات لغرض معرفة نوعية الصور المستخدمة في تصميم التغليف وموضوع الصور المستخدمة في تصميم ألتغليف وعرض هاتين الاستمارتين على مجموعة من الخبراء. اهم النتائج التي توصل اليها الباحث: 1- اظهرت نتائج التحليل ان استخدام الصورة التي تظهر طريقة تقديم المنتج كان اكثر الاساليب التي لجأ اليها مصممي التعبئة والتغليف حيث كان (136)عينة من اصل (200) وبنسبة 65.38% كون التركيز على هذا النوع من الصور يحقق الفائدة الاتصالية. 2- اظهرت نتائج التحليل ان استخدام الصورة التي تظهر المنتج لوحده كان بالمرتبة الثاني وبعد (25) عينة وبنسبة مقدارها 12%. 3- اظهرت نتائج التحليل ان استخدام الصورة التي تظهر طريقة استخدام المنتج كان ثالثا من حيث الترتيب وبعدد (17) عينة وبنسبة 8%. 4- اظهرت نتائج التحليل ان استخدام الصورة التي تظهر النتيجة النهائية لاستخدام المنتج بلغ (15) عينة وبنسبة 7.2%). 5- اظهرت نتائج التحليل ان استخدام الصورة التي تظهر اصل المنتج قد استخدمت بعدد (11) وبنسبة مئوية مقدارها 5.2% ويبدو من خلال نسبة الاستخدام يجنب الكثير من المصممين اظهار اصل المنتج وهذا غير صحيح اذ يمكن من خلال هذه الصورة ان تشكل وسيلة اقناع اكثر لدى المستهلك. 6- عدم لجوء المصممين الى استخدام صور المشاهير او الصور التي تظهر طريقة صنع المنتج وبنسبة 0% من مجتمع البحث. 7- اظهرت نتائج التحليل ان الصورة لعبت دورا كبيرا في التكوين الفني لتصميم الغلاف كونها احتلت حيزا كبيرا من الفضاء التصميمي وشكلت عنصرا اساسيا في التشكيل وهذا واضح في جميع عينة البحث. وأوصى الباحث بما يلي: 1- الاهتمام بتوظيف الصورة الفوتوغرافية من حيث الموضوع في مجال تصميم اغلفة العلب الغذائية. 2- الاهتمام بتوظيف التقنيات والبرمجيات التي يتيحها الحاسوب في مجال معالجة الصورة ومنتجتها مع بقية الصور. امكانية الاستعانة بصور المشاهير من اجل خلق تأثير عاطفي وزيادة الثقة بالمنتج.