الـقــدس (المكان والذاكرة) جماليات المكان ودلالاته، وتأثيره في عناصر الرواية دراسة في رواية: "سوناتا لأشباح القدس- لواسيني الأعرج"

Abstract

القدس (المكان والذاكرة) دراسة في جماليات المكان ودلالاته وتأثيره في عناصر الرواية-دراسة في رواية سوناتا لأشباح القدس لواسيني الأعرج. إن قضية فلسطين الأساسية هي قضية مكان بالدرجة الأولى، قضية أرض منتزعة من أصحابها، ولهذا ارتبطت فلسطين ومدنها، وعلى رأسها القدس، في نصوص أدبية كثيرة بالمكان هوية وذاكرة. إن القدس أضحت قضية عامة في الأدب العربي والإسلامي والعالمي، لما لها من ميزات خاصة دينية وتاريخية، ومن هذه الأعمال التي اهتمت بها رواية (سوناتا لأشباح القدس)، للكاتب الجزائري واسيني الأعرج. وتتناول هذه الرواية قصة(مي) وهي فنانة تشكيلية فلسطينية نزحت من القدس في طفولتها، وهاجرت إلى أمريكا، حتى فاجأها مرض السرطان، وتوفيت هناك. ولكن حلم القدس في مخيلتها لم يتوقف، وحلم الرجوع لأرضها لم ينقطع، حيث تتمنى أن تعود للقدس لتموت هناك، لكنها لم تستطع، فتوصي ابنها الوحيد أن يدفن رماد جثمانها في القدس. إن القدس :مكاناً وهوية، تبوأت مكانة كبيرة جداً في هذه الرواية منذ بدء أحداثها في التغرب والمنفى، حتى نهايتها في عودة الشخصية الرئيسية رماداً لوطنها، وفيما بينهما من أحداث ظلت القدس عنصراً متوهجاً مضيئاً. لذا كانت القدس /مكاناً، عنصراً مهماً جداً وحساساً جداً في الرواية رؤية وفناً، وقد احتل هذا المكان مساحات واسعة جداً في الرواية، في عتبات النص ممثلة في عنوانها، واشتبك كذلك مع عناصر الرواية الأخرى، وألقى عليها بإشعاعاته وظلاله وتأثيره. ويطمح هذا البحث – بإذن الله- إلى تجلية فضاء الرواية بكافة أماكنها المهمة عموماً، والقدس خاصة، من حيث الدلالة والجماليات.كما يسعى البحث إلى مقاربة تأثير القدس مكاناً وتجلياته وظلاله في أجزاء الرواية وعناصرها، وذلك في عتبة النص الأساسية (العنوان)، ولغتها ورؤاها وشخصياتها وأساليب السرد فيها.متتبعاً كل ذلك عبر المنهج السيميائي